2010/09/04

قصة ليمان طرة السياسيين مع ضابط أمن الدولة كريم الجزء الأول

الحمدُ للهِ معزِّ الإسلامِ بنصره، ومُذلِّ الشركِ بقهره، ومصرِّف الأمور بأمره، ومستدرجِ الكافرين بمكره، الذي قدّر الأيام دولاً بعدله، وجعل العاقبةَ للمتقينَ بفضلِه، والصلاةُ والسلام على من أعلى اللهُ منارَ الإسلامِ بسيفِه . . أمَّا بعد ؛

جاءت أيام شهر يونيو الساخنة تحمل أخبار بدء الامتحانات و مصلحة السجون المصرية العتيدة - لمن لا يعلم - بدأت بعد أحداث غزوتى نيويورك و واشنطن المباركة بالسماح للمساجين الذين تسميهم نزلاء و كأنهم ضيوف ينزلون فى فنادقها الفاخرة - خمس نجوم - و ليسوا محشورين فى مقابر حقيقية الذى يجد فيها شبرين لينام فيهما فقد فاز بالنعيم فى جنان مصلحة السجون المصرية . . ثم حدث و لا حرج عن الحفلات التى تقيمها على شرف النزلاء الكرام تقدم لهم صنوف الترفيه و الترويح من صفعات و ركلات و سباب للدين و العرض و سائر المقدسات إلى جانب مشاهد العرى و ذلك بالطبع بحجة التفتيش فيقف نزيل مصلحة السجون المصرية عاريا إلا من سروال قصير ( شورت أو سليب ) و أيدى رجال مباحث مصلحة السجون تعبث فى العورات كيف شاءت مع ما يصاحب ذلك من سب النزيل الكريم بعرضه و عرض أمه و من يعترض من النزلاء على الحفلات التى تقيمها مصلحة السجون المصرية الرقيقة الحانية فحينها سيشعر ضباط و جنود مصلحة السجون أن هذا النزيل يسعى للأضواء و لأن مصلحة السجون المصرية الرقيقة الحانية لا ترفض طلبا للنزلاء الكرام فسيتحول هذا المعترض إلى نجم هذا الحفل و سيرتدى بعض الملابس التنكرية - ملابس داخلية حريمى كاملة بدون الروب - و سيمارس هواياته القديمة من الرقص الإيقاعى و الرقص الشرقى و البالية و إن كان لا يزال مستاء أخرجوه من حالته النفسية هذه برقصات الفالس و التانجو و الرومبا !! فإن لم تتحسن حالته النفسية نصبوا له المسرح الرومانى ليمارس هوايته فى مصارعة الثيران و الضباع و سائر الحيوانات و الضوارى و بالطبع بعد كل هذا الترفيه سيتمدد النزيل الكريم منطرحا على الأرض فى سعادة عظيمة و حبور كبير جراء هذا الكرم الكبير و بالطبع غير آبه لقطرات الدماء التى تسيل من بعض الجروح الصغيرة - بالطبع - الناجمة فى الحقيقة عن ممارسة النزيل الكريم لهواياته المحببة إلى قلبه ثم بعد ذلك سيحملونه على الأعناق إكراما لهذا البطل الذى خاض تلك المباريات العظيمة و سيظل محمولا حتى يتم توصيله لفراشه الوثير فى احتفالية ستسجل فى ذاكرته أخاديد لا تنمحى عن هذا المستوى الراقى الذى تقدمه مصلحة السجون المصرية للنزلاء الكرام .



نعود إلى قصتنا . . بدأت رحلات نقل النزلاء من مختلف السجون بسيارات الترحيلة إلى السجون التى بها لجان امتحانات و فى المنطقة المركزية و هى منطقة طرة يوجد ثلاثة سجون للامتحانات و هى . .

>> سجن الاستقبال و التوجيه و الذى يتواجد فيه أعضاء جماعة الجهاد المصرية و بعض أفراد من السلفية الجهادية و هم فى عنبر "أ" و القضايا الجديدة و الامتحانات فى عنبرى "ج" و "د" .

>> سجن شديد الحراسة . . " العقرب" . . و يتواجد فيه المحكومين من الجماعة الإسلامية المصرية - سابقا - و أعضاء كبار من جماعة الجهاد و القاعدة و أفراد من قضايا الأحداث الشهيرة كقضايا تفجيرات طابا و شرم الشيخ و دهب و الأزهر و غيرها و هو سجن للموافقين و الموقعين على مبادرات نبذ العنف إلا القليل جدا . و لا ينزل هذا السجن من كان مشاغبا أو معارضا عالى الصوت أما المعارض و لكن فى نفسه فلا بأس .

>> سجن ليمان طرة و هو سجن المرشدين و عصافير أمن الدولة و ذلك لوجود المستشفى المركزى لمصلحة السجون المصرية و هو مطبخ المبادرات الذى أخرج مبادرة نبذ العنف للجماعة الإسلامية المصرية - سابقا - و كان يدير ذلك المطبخ ثعلب جهاز مباحث أمن الدولة المقدم باسل الذى أصبح مسؤولا عن سجن الاستقبال و هو الآن طريح القراش جراء عملية جراحية . . نسأل الله له الهلاك العاجل . أما المسؤول الحالى عن سجن ليمان طرة فهو جزار التحقيقات بجهاز مباحث أمن الدولة المقدم كريم أحمد العدل ابن رئيس جهاز مباحث أمن الدولة السابق اللواء أحمد العدل صاحب سياسة " الضرب فى سويداء القلب " .

ما سبق هو وصف ضرورى لمواقع أحداث مجزرة انتهاك الأعراض و حتى يكون القارىء الكريم ملما بالأحداث بصورة واقعية كأنه يراها .

وصلت سيارات الترحيلات إلى سجن ليمان طرة قادمة من سجون الوادى الجديد - بطن الحوت - و أبى زعبل شديد الحراسة و ليمان أبى زعبل - جوانتانامو مصر - و هى تحمل مجموعة من النزلاء السياسيين الثابتين على الحق - كما نحسبهم - و يسميهم الأمن بالعناصر المشاغبة شديدة الخطورة و كان المفترض تسكينهم بسجن العقرب و لكن قامت إدارة السجن برفض استلامهم و إدارة السجن هنا هم أفراد الجماعة الإسلامية المصرية - سابقا - الذين يديرون هذا السجن و هو بالنسبة لهم من مكتسبات عقد التنازل عن دين الإسلام الذى وقعوه مع الأمن المصرى تحت مسمى المبادرة و بالتالى فهم يقومون بمهمات عديدة داخل السجن منها الإشراف و الإرشاد - الشفافية - و التصنيف للنزلاء و الدعوة لنبذ العنف - الجهاد - و غيرها فى مقابل لعاعة من الحياة الدنيا .

ليست هناك تعليقات: