2010/09/04

قصة ليمان طرة السياسيين مع ضابط أمن الدولة كريم الجزء اللي قبل قبل الأخير

أراد الضابط كريم أحمد العدل استخدام الجنائيين كأداة لعقاب السياسيين و البطش بهم و لكن . . و يمكرون و يمكرون الله و الله خير الماكرين . . جعل الله الجنائيين درعا لحماية الأخوة و و الله إن هذه لآية من آيات الله و تابعوا ما حدث . . .

فى عنبر التأديب كان يوجد مجموعة من الجنائيين و هو قلما يخلو منهم بل فى الحقيقة لا يخلو منهم على الإطلاق و هؤلاء القوم - المحكومون فى قضايا جنائية - لديهم جلد عجيب قد لا تجد مثيله عند السياسيين !!

كان فى عنبر التأديب ثلاثة من الجنائيين و من أعيانهم و هم :

(1) إبراهيم أحمد إبراهيم الشهير بإبراهيم النقيب و يطلقون عليه "أسد" فهو الذى وسم جزار مصلحة السجون المصرية اللواء محمود الفرماوى فى وجهه وسما لا يزول عنه و لا يفارقه.

(2) أحمد مصطفى أمين الشهير بأحمد الصعيدى صاحب المواقف المشهودة مع ضباط مصلحة السجون فاسمه يثير فى قلوبهم الرعب .

(3) إبراهيم عبد الفتاح إبراهيم . . الشهير بإبراهيم فراج و هو أسطورة من أساطير السجون المصرية .

جعل الله هؤلاء سببا فى إنقاذ الإخوة من براثن حفنة المجرمين الذين سلطهم الأمن . . لما تعالت الجلبة و أخذت الأصوات تتعالى من زنازين الإخوة نتيجة للاشتباك لمن كانت له القدرة على ذلك أو الصرخات لمن تعرض للضرب منهم فنادى إبراهيم النقيب على أفراد كتيبة الشر من الجنائيين و طالبهم بعدم التعرض لإخوانهم السياسيين و أنهم جميعا فى محنة واحدة و عدوهم واحد و هم ضباط المباحث و لما لم يجد استجابة علم أن كتيبة الشر واقعة تحت ضغوط شديدة من قبل إدارة السجن للبطش بالسياسيين و أدرك مدى الإجرام فخاطبهم باللغة التى يفهمونها و هى لغة التهديد و أن أى أحد سيتعرض للسياسيين فشيتولى هو عقابه و هم يعلمون معنى ذلك .

ثم انبرى لهم الصعيدى قائلا لهم : منذ متى يكون الدخول للتأديب بدون تفتيش أو ضرب و منذ متى يكون الدخول للتأديب بالطعام و السجائر و الشاى و السكر و البرشام (الأقراص المخدرة) ؟! لا شك أن هناك مكيدة و أى أحد سيتعرض للسياسى فكأنه تعرض لنا و أنتم تعلمون معنى ذلك و تعلمون من هم النقيب و فراج و الصعيدى .

تحدث إبراهيم فراج مؤيدا موقف صاحبيه و قال لهم : أنتم بالطبع لم يتم تسجيلكم بسجلات التأديب و بالطبع أيضا معكم جرارات ( شفرات أمواس مزدوجة ) و لكن أى كلب منكم سيتعرض للسياسى فسنعمل جاهدين على تحويل حياته فى السجن إلى جحيم و تعلمون أن حبايب النقيب و الصعيدى و فراج كثير و بالنسبة للأخوة السياسى أى كلب يتعرض لكم اضربوه و لو بنعالكم و أى احتياج لنصلة (قطعة حديد مسنونة) أو جرار أو شفرة أبلغونا و سنرسله لكم فورا .

بدأ الخوف يدب فى قلوب كتيبة الشر و بدأت وطأتهم على الإخوة تقل و لكنهم كانوا ممزقين بين خوفين ! خوف من بطش إدارة السجن بهم و خوف من بطش أصحابهم بهم . . حاول البعض التمسك بأهداب الشجاعة و مواصلة مهمته فتعالت الأصوات من جديد فنادى عليهم إبراهيم النقيب مجددا و لكن بتهديد ألقى الرعب و الفزع فى قلوب كتيبة الشر ثم نادى على المخبر و الشاويش المخصصين لعنبر التأديب و أخذ فى بيان جريمة إدارة السجن و مخالفتها لتعليمات و لوائح مصلحة السجون .

ليست هناك تعليقات: