2010/09/04

قصة ليمان طرة السياسيين مع ضابط أمن الدولة كريم الجزء اللي قبل قبل قبل قبل الأخير

المخطط بالفعل شيطانيا خبيثا يدل على مدى الظلم و الجبروت و أن الداخلية المصرية و خاصة أمن الدولة و مصلحة السجون لا يقيمان وزنا لأى مقدسات كالدين و العرض بل و لا يقيمون وزنا لقانونهم الوضعى أو للملهاة التى يسمونها حقوق الإنسان . . فضابط يريد الانتقام بتكسير العظام و انتهاك الأعراض و إراقة الدماء و إزهاق الأرواح بل و تعضده وزارة الداخلية بكامل إمكاناتها و كأنها تسعى للثأر و الانتقام من أعدائها بأخس الوسائل و أحطها دون خوف من حساب !! أو عقاب !!

بالطبع فأهل التوحيد على أرض الكنانة لا بواكى لهم .

وقف بباب عنبر التأديب مجموعة الجنائيين التى وافقت على القيام بدور عصا الأمن الغليظة . . أداة البطش و التنكيل . . فرقة المهام القذرة . . ثم تم توزيعهم على الزنزانات التى يتواجد بها الأخوة بمعدل اثنين لكل أخ أو ثلاثة و سأسرد الأحداث بشيئ من التفصيل . .كان الشيخ أحمد عبد المجيد جالسا يتفكر فيما حدث و فوجئ بفتح الباب و دخول شابين من المحكومين فى قضايا جنائية انتابته الدهشة قليلا إلا أن تفكيره فيما حدث و امتحانات كلية دار العلوم التى تحتاج إلى أحوال غير ما هو فيه الآن و فكر فى تقديم اعتذار و بينما هو شارد الذهن تنبه إلى النقاش الدائر بين الشابين و العصبية و الاضطراب البادى عليهما فلاحت ابتسامة على شفتيه و قال لهما : لا داعى لأن تتشاجرا سويا .

بدا التوتر عليهما ثم قالا له : يا شيخ نريد أن نخبرك أمرا و لكن هل تقسم بالله أنك لن تخبر أحدا ؟! علت وجهه علامة التعجب ثم أخبرهما أنه لن يخبر أحدا ثم قال : ما الأمر ؟ بان التردد فى تلعثمهما إلا أنهما قالا : يا شيخ . . لقد طلبت منا المباحث أن نقوم بضربك و إهانتك و هددتنا إن لم نفعل بأنهم سيلفقون لنا قضايا . . و والله نحن نحب المشايخ و لا نريد أن نؤذيك و لكن . . المباحث . . و أمن الدولة . . يعنى . .

أدرك ما يعتمل بصدريهما فقال لهما : ماذا تريدان ؟! أجاب أحدهما مسرعا و كأنه غريق تم إلقاء طوق النجاة له : نعمل تمثيلية صغيرة كأننا نقوم بضربك و أنت تصرخ و تنادى على الحرس و نمزق ملابسك قليلا حتى يبدو الأمر كأننا تشاجرنا حقيقة .

نظر إليهما متوجسا و أعمل تفكيره فى سرعة فوجد أنه بين أمرين إما الموافقة أو الاشتباك معهما و هو لم يكن يخش الاشتباك و لكنه يخشى الغدر و أن الجنائى يجيد استخدام الشفرات ( أمواس الحلاقة ) التى يخفونها فى افواههم (تسقيف) فى حين أنه أعزل تماما . . استقر أمره على الموافقة . . و بدأ التنفيذ .

فى زنزانة أخرى كان الشيخ عزت يسترجع تلك الأيام أثناء تواجدهم فى سجن الاستقبال هو و إخوانه من مجموعة قضية جند الله العسكرية و كيف أنهم اعترضوا على البيانات التى قام بنشرها مجموعة من أفراد جماعة الجهاد الموافقين على مبادرة الجماعة الإسلامية - سابقا - و فى هذه البيانات أدانوا عملية تفجيرات الأزهر و قاموا بنشرها فى الصحف المصرية تقربا إلى الطاغوت من أجل الخروج من السجن و كان على رأس هؤلاء المبادرين أحمد عزت و أحمد حسن بديع و بالطبع وقفت مجموعة من إخوة جند الله ينددون بهذه البيانات و بالطبع قام الأمن بالبطش بهذه المجموعة و كان منهم الشيخ عزت النجار الذى أمضي هو و بقية إخوانه عامين فى التأديب . . هذا الشريط دار بسرعة فى رأس الشيخ عزت كما استعاد أحداث اليوم و أصابته الدهشة لأن مصيره دوما التأديب سواء شارك فى الحدث أو لم يشارك و مع أنه فى هذا اليوم عمل جهده لمنع الأخوة من الاصطدام مع الأمن و لم ينتبه إلا على فتح باب الزنزانة و دخول شابين من المحكومين فى قضايا جنائية و تعجب لأن هذا الأمر و هو تواجد السياسى و الجنائى فى مكان واحد غير مسموح به على الاطلاق و لكنه لم يعترض فهو قد وعى الدرس السابق جيدا .

ظل فى مكانه لم يتحرك و لما حياه الشابان رد تحيتهما بتوجس فلقد استشعر السخرية و الاستفزاز و لكنه ظن أن هذه هى الأخلاق المعتادة و لم تمر إلا دقائق معدودة حين وجدهما يتجردان من الثياب إلا ما يستر العورة المغلظة فقط فهم بالاعتراض و لكن احتبست الكلمات فى حلقه إثر سماعه للمداعبة فيما بينهما باالسباب شديد البذاءة الذى يتناول الأعراض و هنا أدرك أن هذه الليلة ستكون عصيبة و ظل يتمتم بالدعاء إلى الله أن ينجيه من هذين الوحشين الذين لم ير مثيلا لهما من قبل .

توجه الشابان ناحية باب الزنزانة و هنا اتسعت حدقتا الشيخ عزت من هول ما حدث و جاشت الأحاسيس فى صدره من دهشة و رعبا و غضبا و توترا و حيرة فقد بدأ الشابان فى مداعبات جنسية مقززة فيما بينهما و أخذ يلتصق كل منهما بالآخر و هنا انتهرهما و ذكرهما أن هذه الأمور مما يعضب الله سبحانه و تعالى ثم انكمش فى مكانه مدركا أنه لا مجال للنوم فى هذه الليلة و عاد يتضرع إلى الله أن تمر الليلة على خير . كل ما سبق كان محاولات لاستفزاز الشيخ عزت حتى يكون هناك مبررا للشجار معه فلما فشلت تلك المحاولات افتعلا شجارا عنيفا فيما بينهما فابتلع الشيخ عزت الطعم و قام ليمنعهما من الشجار فنال بعض اللكمات و لما بدأ سب الدين ثار عليهما الشيخ عزت فقامت بسبه و سب دينه و كشرا عن أنيابهما و هما بالفتك به تنفيذا للتعليمات . و لكن جاءت النجدة !! كيف ؟! ستعلمون بعد أسطر قليلة . . .

ليست هناك تعليقات: